القدّيس أنطونيوس البدواني، الكاهن ومعلّم الكنيسة (13/06)
سيرة حياة القديس
وُلِدَ في ليشبونة في البرتغال، في أواخر القرن الثاني عشر. دخل رهبنة القدّيس أغسطينس. تأثر بشدّة من شهادة بعض الرهبان الفرنسيسكان الذين رحلوا إلى شمال إفريقيا للتبشير فماتوا فيها شهداء. فقرّر أن يقتدي بهم: انتمى إلى رهبنة الإخوة الأصاغر، بينما كان مؤسّسها، فرنسيس الأسيزي، ما يزال حيًّا. رغب في الذهاب إلى إفريقيا، إلّا أنّ العناية الإلهيّة شاءت أن يمتدّ نشاطه إلى فرنسا وإيطاليا، فأتى بثمرٍ وفيرٍ وأعاد هراطقةً كثيرين إلى الإيمان القويم. كان عظيمًا بفضائله ومواهبه وعجائبه. وهو أول من علَّم اللاهوت في رهبنته حديثة التأسيس. كتبَ من المواعظ ما كان على جانب كبير من العمق التعليمي. رقد في الرّبّ في مدينة ﭘـادوڤا شمال إيطاليا، عام 1231. أُعلِنَتْ قداستُهُ في السنة التالية لوفاتِه، وأخذ تكريمُهُ منذ ذلك في الانتشار. من أقواله: «من امتلأ بالرُّوحِ القُدُسِ تكلَّم لغاتٍ مختلفةً. اللغاتُ المختلفةُ هي الشَّهاداتُ المختلفةُ التي نؤدِّيها للمسيح، ومنها التَّواضعُ والفقرُ والصَّبرُ والطَّاعة ... يُصبحُ الكلامُ حيَّا حين تتكلَّمُ الأعمالُ. فَلْيَتوقَّفِ الكلام وَلْتَتكلَّمِ الأعمال».
ما عدا ما يلي:
الصلاة الجامعة
أَيُّهَا الإِلَهُ الأَزَليُّ القَدِيرُ،
يَا مَنْ أَقَمْتَ الطوباويَّ أَنْطُونْيُوسَ وَاعِظًا بَلِيغًا فِي شَعْبِكَ،
وَمَلْجَأً حَصِينًا لِلْمُعْوَزِينَ وَالـمُتَأَلِّمِين: †
نَسْأَلُكَ أَنْ يُسَاعِدَنَا بِشَفَاعَتِهِ عَلَى السُّلُوكِ بِهُدَى الإِنْجِيل، *
وَعَلَى اللُجُوءِ إِلَيكَ فِي الضِّيقَاتِ وَالشَّدَائِد.
بِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ ٱبْنِكَ، *
الَّذِي يَحْيَا وَيَمْلِكُ مَعَكَ باتِّحَادِ الرُّوحِ القُدُس إِلهًا، † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.