القدّيس بونيفاشيوس، الأسقف الشهيد (5/06)
سيرة حياة القديس
وُلِدَ القدّيس بونيفاسيوس في انكلترة نحو عام 673 م من عائلة نبيلة. بعد اعتناقِهِ الحياةَ الرَّهبانيَّةَ في ديرِ «إكْسِتِر» عام 719، ارتحلَ إلى ألمانيا، وطاف معظم بقاعها لمدّة ثلاث سنواتٍ بَشَّرَ خلالها بالإيمان، فجنى من تبشيرِهِ ثمارًا وافرة. دعاه البابا القدّيس غريغوريوس الثاني إلى رومة حيث سِيمَ أسقفًا على مدينةِ «ماينْتس». أسّسَ، بمساعدة رفقاءٍ آخَرين، كنائسَ وأديارًا عديدةً، في مقاطعات باڤاريا وتورِنجيا وفرانكونيا، من أهمّها دير «فولدا» الذي أراده مركزًا روحيًّا وثقافيًّا لألمانيا بأسرها. عقدَ المجامعَ الكنسيَّةَ وسنَّ الشَّرائع. قتلهُ الوثنيّون طعنًا بالسّيف مع اثنين وخمسين من رفقائه عام 754، وذلك أثناء تبشيرِهِ لقبائلِ ال«فريزون» في هولندا الحاليّة. دُفِنَ في دير فولدا. يعتقد الكثير من المؤرّخين بأن لنشاطِ القدّيس بونيفاسيوس الرسوليّ أثرًا هامًّا في قيام النظام الاجتماعي والسياسي في أوروبا على يد الملك شارلمان. من أقواله: «لنتوكَّلْ على الله، هو الذي عَهِدَ إلينا في هذه المهمّةِ. ما لا نستطيعُ أن نحمِلَه بأنفسِنا، نحملُه معه هو القديرُ على كلِّ شيء».
ما عدا ما يلي:
الصلاة الجامعة
ليَشْفَعْ لَنَا، يَارَبُّ،
القِدِّيسُ بُونِيفَاسْيُوسُ الشَّهِيد، †
فَنَثبُتَ عَلَى الإِيمَانِ الَّذِي نَشَرَهُ بِكِرَازَتِهِ، وَشَهِدَ لَهُ بِمَوْتِهِ،*
وَنَحْرُصَ عَلَى إِعْلَانِهِ قَوْلًا وَفِعْلًا، بِجُرْأَةٍ لَا تَهَابُ شَيْئًا.
بِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ ٱبْنِكَ، *
الَّذِي يَحْيَا وَيَمْلِكُ مَعَكَ باتِّحَادِ الرُّوحِ القُدُس إِلهًا، † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.